أرادت إسرائيل الوصول إلى التفوق العسكري على الدول العربية. وكان طريقها في ذلك هو الحصول على السلاح النووي لاستخدامه كقوة رادعة وساحقة للعالم العربي. وقد حرصت إسرائيل، منذ نشأتها على الحصول على التكنولوجيا النووية، وأحاطت سياستها بغلاف من الغموض والسرية. وفي نفس الوقت، سعت بكل قوة لحرمان مصر من امتلاك قوة نووية، وعلى العكس من سياسة التعتيم الإسرائيلية، كانت السياسة المصرية بإعلان كل الخطوات الخاصة بالملف النووي في الإعلام المصري قبل القيام بها.
وتبرز الورقة البحثية جهود كلا الدولتين مصر وإسرائيل للتمتع بحيازة القوى النووية، وكيفية إدارة ملف العلاقات الخارجية مع الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية. علما بأن الفترة الزمنية المخصصة للورقة البحثية تقع ضمن فنرة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي. مما زاد من تعقيد الامر بالنسبة للجانب المصرى. وتعتمد الدراسة على عديد من الملفات الوثائقية الأمريكية التى توضح الملابسات الخاصة بالموقف الأمريكى تجاه السياسية النووية الإسرائيلية والمصرية، كما أعتمدت الورقة البحثية على عديد من الكتابات الاجنبية والعربية.