إستهدفت الدراسة الحالية، التعرف علي الأبعاد الإجتماعية والثقافية لإنتشار الحب السائل بين الشباب الجامعي، وتحقيقا له قدمت الدراسة تساؤلاً يبحث عن ما الأبعاد الإجتماعية والثقافية التي ادت إلي إنتشار الحب السائل بين الشباب الجامعي؟ وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية معتمدة في منهجيتها لتحليل وتفسير إشكاليتها علي الأسلوب النقدي المقارن ، مستعينة بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة المختارة البالغ قوامها(300 مفردة) تم إختيارهم بطريقة كرة الثلج من طلاب جامعة الفيوم مقسمون إلي 150 مفردة بالكليات النظرية ، 150 مفردة بالكليات العملية ومن المقيمين بريف وحضر الفيوم. وقد أستخلصت نتائجها ضمن إجراء مجموعة منتقاة من المعالجات الإحصائية التي قدمت تشريحاً للبيانات الكمية. وقد توصلت الدراسة أن أهم مظاهر الحب السائل المنتشرة بين الشباب الجامعي كانت العلاقات الافتراضية التي تتم بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن تعدد الاسباب المسئولة عن إنتشار الحب السائل بين الشباب ما بين أسباب تكنولوجية نتيجة ما تتيحه التكنولوجيا من إقامة علاقات متعددة، وكونها تتميز بالخصوصية وتتيح التواصل بسهولة. وأسباب اجتماعية تمثلت في عدم الرغبة في الحب الحقيقي، وأسباب اسرية تمثلت في غياب دور الأب والأم، وأسباب إقتصادية منها أرتفاع تكاليف الزواج، واخيرًا أسباب ثقافية تتمثل في تغير معايير إختيار شريك الحياة، وعدم الإيمان بفكرة الزواج.