استهدفت الدراسة الحالية التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية مستعينة بمنهج المسح الاجتماعي للعينة المختارة البالغ قوامها 300 مفردة من الزوجات المقيمة بريف وحضر الجيزة، وقد استخلصت نتائجها ضمن إجراء مجموعة منتقاة من المعالجات الإحصائية. وقد كشفت النتائج أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرها الإيجابي والسلبي، وأن الآثار السلبية لها النصيب الأكبر من التأثير على العلاقات الأسرية، ومن الآثار الإيجابية زيادة وعي الزوجين بحقوق وواجبات كلا" منهم على الآخر، وزيادة وعي الآباء بأساليب التربية السليمة، وسهولة التواصل بين أفراد الأسرة البعيدين وخاصة في حالة سفر الزوج، أما الآثار السلبية فمنها قلة الحوار بين الزوجين، والكشف عن أسرار الحياة الأسرية من خلال عرض تفاصيل للحياة الأسرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الرضا عن نمط الحية للتطلع لحياة تشبه الحياة التي تشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتقصير في الواجبات الأسرية، وتغير لغة الحوار، العيش في منزل واحد لكن غرباء، وفقدان السيطرة على الأبناء، والتغير في عادات الطعام، وخلق فجوة بين الآباء والأبناء،
.