المغادرة والإقامة في القرية كسلوك مخطط و حضارى فى قصة أنطون تشيكوف الفلاحون
ورواية يوسف إدريس الحرام: دراسة مقارنة
ملخص البحث
كتب الروائى الروسي أنطون تشيخوف (1860 - 1904) قصته "الفلاحون" عام 1899. في هذه القصة قدم مأساة نيكولاي تشيكيلدييف ، الذي ترك قريته كصبي بين قرويين آخرين للعمل في المدينة وبعد سنوات طويلة أمضاها في العمل كنادل. في موسكو فى فندق سلافيانسكى بازار، أجبره المرض على العودة إلى قريته زوكوفو. بعد وفاته تترك زوجته وابنته القرية عائدين. كما نشر الروائي المصري يوسف إدريس (1927-1991) روايته (الحرم) عام 1959 ، وترجمت كريستين بيترسون إسحاق الرواية إلى الإنجليزية ونشرت عام 1984. وفي هذه الرواية يتناول إدريس ظاهرة (التراحيلة) ، العمال المهاجرون ، الذين كانوا ينقلون من قراهم بأعداد كبيرة فى عربات النقل للعمل في أراض شاسعة بعيدة في مواسم معينة. عندما يتم إنجازالعمل ، كانت تتم إعادتهم إلى قراهم لانتظار الموسم التالي. و تشكل مأساة عزيزة ، وهي إحدى هؤلاء القرويين، تيار الأحداث الرئيسي في الرواية.
الهدف الرئيسي للبحث هو أن يظهر من خلال معاناة الشخصيات المغادرة من الفقر والغربة والمشاكل الحضارية وأن مغادرة القرية ليست الخيار الأفضل.. والهدف الآخر هو المقارنة بين مغادرة القرية عند فلاحي تشيخوف وفلاحي إدريس. لذلك ينقسم البحث الى مقدمة وأربعة أجزاء وخاتمة. يتناول الجزء الأول مظاهر الفقر فى القرى عند الكاتبين. تم تسليط الضوء على معاناة تلك الشخصيات من الاغتراب في الجزء الثاني. يناقش الجزء الثالث التغيير الثقافي والاختلافات الثقافية كأسباب للمعاناة. يقارن الجزء الرابع سلوكيات المغادرة فى العملين.
الكلمات المفتاحية: المغادرة الاقامة القرية أنتون تشيكوف الفلاحون يوسف إدريس الحرام