ترك لنا الدكتور مصطفى محمود مكتبة زاخرة بمؤلفات عديدة ومتنوعة، تخدم قضايا عديدة من أهمها، كتاب: "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن"؛ حيث اشتمل على عدة موضوعات تتعلق بكتاب الله تعالى. وفي حين أنه لم يترك لنا تفسيرًا كاملًا، ولا تفسيرًا لسورة كاملة، حتى نتمكن من استخراج منهجه بصورة شاملة ، والذي يعنينا هنا في هذا البحث نقد كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن"، فمن خلاله يمكن أن نستكشف توجهه ورؤيته لفهم النص القرآني.
وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع. اشتملت المقدمة على أسباب اختيار موضوع البحث، وأهدافه، والمنهج المتبع فيه، والدراسات السابقة عليه، وخطة البحث. أما التمهيد تناولت فيه التعريف بالدكتور مصطفى محمود. وجاء المبحث الأول بعنوان: نظم القرآن الكريم في كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن" وتناولت فيه نظم القرآن الكريم كما يراه مصطفى محمود مبينًا ومقارنًا رأيه بأقوال علم التخصص في تفسير القرآن الكريم وعلومه. والمبحث الثاني بعنوان: مزج الدكتور مصطفى محمود بين التفسير بالمأثور والفهم العصري في كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن" تناولت فيه مزج الدكتور مصطفى محمود بين التفسير بالمأثور والفهم العصري لنصوص القرآن في كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن"، مبينًا ذلك بذكر أمثلة توضح هذا الفهم. وجاء المبحث الثالث بعنوان: "موقف مصطفى محمود من الربط بين النظرية العلمية وتفسير النص القرآني".
وفيه تناولت تأييده لما وافق كتاب الله تعالى من مسلمات علمية واعتراضه على النظريات العلمية التي ما زالت بين الأخذ والرد لدى العلماء، ثم الخاتمة وقفت فيها على عدة نتائج لنقد كتابه مبينًا ما له وما عليه من خلال كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن".