تُحاول هذه الدراسة تحديد الأثر الاجتماعي لمبادرات التحول إلى الاقتصاد الأخضر ودورها في تنمية قطاع النقل، تحديدًا منظومة النقل الذكي. وتتبنى هذه الدراسة بعض المقولات النظرية، التي يمكن تحديدها كالآتي: نظرية الوعي الاجتماعي، ومقولات نظرية التحديث وما بعد الحداثة، ونظرية الممارسة عند (بورديو)، ونظرية النمو المتوازن للاقتصادي )روزنشتاين(، والمدخل التكنولوجي للتنمية المستدامة، ومدخل النمو الاحتوائي. واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بتطبيق عدة أدوات، ألا وهي: تطبيق المقياس والاستبيان على عينة عمدية من المستفيدين من منظومة النقل الذكي من خلال التطبيق على عينةٍ مِن الشرائح الاجتماعية المتباينة، وأيضًا إجراء المقابلات المتعمقة على عدد معين من المستفيدين بالقاهرة الكبري وهو نطاق جغرافي يضم ثلاث محافظات هي (القاهرة والجيزة والقليوبية).
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: حاولت الكشف عن مدى معرفة الشرائح الاجتماعية المتباينة بثقافة الاقتصاد الأخضر وإمكانية تطبيقها على منظومة النقل، حيث أكدت وجود علاقة ارتباطية بين الوعي بثقافة الاقتصاد الأخضر ومنظومة النقل الذكي والمتغيرات الآتية التعليم والعمر والدخل. بينما أثبتت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية بين الوعي والنوع والحالة المهنية والاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد أهم الممارسات الفعلية لعينة الدراسة لثقافة الاقتصاد الأخضر، وتحديد مصادر تشكلها. كما توصلت إلى أهم التحديات التي تواجه مبادرات التحول إلى الاقتصاد الأخضر، الَّتي تحددت في التحديات التمويلية والثقافية والقانونية والبيئية والاقتصادية والتجارية، وحددت أهم التغيرات التي أنتجتها مبادرات التحول إلى الاقتصاد الأخضر في منظومة النقل، وتحديدًا منظومة النقل الذكي، ومدى كفاءة مبادرات التحول إلى الاقتصاد الأخضر في تنمية قطاع النقل، وتحديد الأثر التنموي على المستفيدين من تطبيق منظومة النقل، والكشف عن الإجراءات التي يجب العمل عليها لتحسين كفاءة مبادرات الاقتصاد الأخضر في منظومة النقل.