جاء البحث بعنوان" التنوع في الفواصل القرآنية، نماذج من مظاهره وآثاره في اللفظ والمعنى والتلاوة " و يهتم بإلقاء الضوء على نظام ورود الفاصلة في القرآن و آثاره في إبراز أحد أنواع الإعجاز في القرآن الكريم. ويتضمن أربعة مباحث:
الأول: عن حقيقة الفواصل القرآنية، أركز فيه على كونها أحد أهم السمات الصوتية التي أعطت القرآن تميزه المعروف الذي يدرك بمجرد سماعه.
الثاني: مظاهر التنوع في الفواصل القرآنية من حيث تنوع أشكال ورودها في السور القرآنية؛ إذ تعددت هذه الأشكال، سواء على مستوى السورة القرآنية أو على مستوى الجزء من القرآن أو على مستوى القرآن كله، فرصدت الباحثة نماذج من مظاهر هذا التنوع و آثاره الصوتية التي ساعدت العلماء على تصنيف الفواصل صوتيًّا بين متقاربة و متماثلة و متوازنة و متوازية ...الخ .
الثالث: آثار تنوع الفواصل في المعنى، وهذا المبحث يؤكد على التكامل بين دور الفاصلة الصوتي والمعنوي فالعلماء أكدوا على المناسبة بين الفاصلة و سياقها من حيث المعنى، حتى صنفوها باعتبار ذلك إلى فواصل التمكين و التصدير و التوشيح و الإيغال.
الرابع : آثار تنوع الفواصل في التلاوة ؛ إذ كانت الفواصل موطئًا هامًّا لترتيل القرآن الكريم ، و مساعدًا لقارئ القرآن حتى يصل إلى ما يعرف بالقراءة التفسيرية ، و فيها يعبر القارئ بصوته عن بعض ما تحمل الآيات وفواصلها من النغم ودلالاته . و لقد استطاع كثيرٌ من قراء القرآن الكريم أن يصلوا بأصواتهم الذهبية إلى تحقيق تلك الوظيفة المزدوجة لكلمات القرآن كله ، بما فيها فواصل القرآن من إمتاع الأذن ووعي القلب و فهمه .