تهدف الدراسة الى تحديد مستوى وعي الشباب الجامعي بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الإنساني بأبعاده المتمثلة في (الأمن الاقتصادي، والأمن الغذائي، والأمن البيئي، الأمن الاجتماعي، الأمن الصحي، الأمن السياسي ، الأمن المائي). وتنطلق مشكلة الدراسة من تساؤل رئيسي وهو: ما مستوى الوعي الاجتماعي لدى الشباب الجامعي بظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على أبعاد الأمن الإنساني؟ وانطلقت الدراسة من فرض رئيسي وهو توجد فروق معنوية عند مستوى دلالة (0,05) للوعي الاجتماعي للشباب الجامعي بالمخاطر الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن التغيرات المناخية وتأثيرها على أبعاد الأمن الإنساني. واعتمدت الدراسة على منهج المسح بالعينة. وبلغ حجم عينة البحث (362) طالب وطالبة ، بالتطبيق على عينة من ( الكليات النظرية - العملية ) بجامعة الأزهر ، وفي ضوء طبيعة موضوع الدراسة تم الاعتماد في جمع البيانات على استخدام (مقياس ) من إعداد الباحثة لقياس مستوى الوعي الاجتماعي للشباب الجامعي بقضية التغيرات المناخية .وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها : وجود فروق معنوية في استجابات عينة الدراسة حول المخاطر الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن التغيرات المناخية بحسب متغير نوع الكلية، بينما لا توجد فروق معنوية بحسب المتغيرات الديموغرافية الأخرى ، كما توجد فروق معنوية في استجابات عينة الدراسة حول تأثير التغيرات المناخية على أبعاد الأمن الإنساني بحسب متغيري النوع ( ذكر- أنثي ) ونوع الكلية ( نظري – عملي )، بينما لا توجد فروق معنوية بحسب المتغيرات الديموجرافية الأخرى. وتوصي الدراسة بأهمية رفع الوعي بقضية تغير المناخ لدى شرائح المجتمع المصري في سياق ارتباطها بجودة الحياة.