يعتبر الطلاق مشکلة اجتماعية حقيقية لما له من آثار تهدد کيان الأسرة التي هي بدورها نواة المجتمع, فضلا عن تأثيره على سلوک الأبناء ومستقبلهم, ومن ثم هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تطور عدد السکان المطلقين بالمحافظة وتوزيعهم على مستوى مراکزها الإدارية وعلى مستوى حضرها وريفها, إضافة إلى توزيع السکان المطلقين حسب فئات السن, ودراسة تطور معدلات الطلاق (الخام/العام/المنقح)على مستوى المحافظة, وتوزيع المعدلات بالمراکز الإدارية بها, ودراسة التطور العددي لحالات الطلاق السنوية بالمحافظة, وتوزيعها على مستوى الشهور, إضافة إلى دراسة أنواع الطلاق وأسبابه والآثار المترتبة عليه.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الزيادة في عدد المطلقين بالمحافظة تفوق الزيادة في إجمالي عدد سکانها, وأن توزيع المطلقين في مراکز المحافظة يتسم بالتفاوت بدرجة ملحوظة, وشهد معدل الطلاق ارتفعا ملحوظا في السنوات الأخيرة, واتسم بالتفاوت من مرکز لآخر, وإن ظل مرکز الفشن في صدارة المحافظة, واستحوذت المجموعة العمرية (25-45 سنة) بالنسبة الأکبر من المطلقين بالمحافظة, وشکل الطلاق البائن (بينونة صغرى) القطاع الأکبر من حالات الطلاق بالمحافظة, وتعددت أسباب الطلاق بالمحافظة وتمثل أهمها في : التدخل السلبي للأهل, وصعوبة التفاهم بين الزوجين, وانخفاض مستوى المعيشية, ومن أبرز المشکلات المترتبة على الطلاق بالمحافظة صعوبة التأقلم بسبب نظرة المجتمع وظهور بعض الأمراض النفسية والفقر والمشکلات القضائية.