تُقدَم هذه الورقة تصورًا شاملاً لأنموذج إتش بورلاند لتقويم برامج الموهوبين من خلال منحى  قابل للتطبيق، وهو مصمَم خصيصاً للمعلمين ومنسقي البرامج والممارسين الآخرين. وكما يحب أن يسميه هو " تقويم البرنامج المرتكز إلى السياق والمهتم بالقيم". وتعرض الورقة أيضا أهم مشكلات تقويم برامج الطلاب الموهوبين، بما يعطي صورة عن التحديات التي تواجه تقويم البرامج. وبهذا فإن وضع إطار عام لتقويم برامج الموهوبين كما يطبق في دول كالولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن يُقدَم مؤشراً على أن التقويم يُعدَ جزءا قابلاً للتطبيق وضرورياً في تنفيذ أيَة برامج للطلاب الموهوبين وحتى العاديين. ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة والدراسات المسحية، تطرح مشكلة تقويم وتنفيذ برامج الموهوبين إذ أن بعضها لا يتم تقويمها، والتي يتم تقويمها لا تستخدم كفاءات مؤهلة في التقويم. ولتسهيل عملية التقويم نقترح نموذج إتش بورلاند باعتباره قابلا للتطبيق مباشرة، ولا يتطلب خبرة في الإحصاء أو القياس النفسي، ولا يتطلب الاستعانة بمجموعة من المقومين الخارجيين لإجراء عملية التقويم لصعوبة إيجاد مقومين مؤهلين. لكن هذا لا يعني أن نموذج بورلاند مثلا لا يحوي بعض التداعيات السلبية الى حد ما . فقد نثير مسألة درجة الموضوعية والاستقلالية والخبرة المتوقعة من شخص يعمل داخل البرنامج مثلا"، أي أنه قد يفتقر إلى عديد من الخبرات التي يمكن أن يقدمها المقوَم الخارجي. إن التقويم جزء مهم ومكمل لبرامج الطلاب الموهوبين كلها، ولا ينبغي بأي حال أن يترك البرنامج دون تقويم مستمر ضمن إطار ثقافي محدد.