إن طرحنا لقضية المقاربات و المناهج البحثية في علوم الإعلام و الاتصال بصفة عامة من جهة و بصفة خاصة في جامعات و مراكز دول العالم  العربي من جهة أخرى  لم يكن محضى الصدفة بل كان نابع من جملة الإشكاليات و التساؤلات المطروحة حول بناء هذا الواقع المنهجي الهش، خاصة في بحوث الإعلام و الاتصال ،و الاختلاف الواضح في موضوع التأسيس المنهجي و الأطر المعرفية الذي يظهر في المستويين الفكري و الإبستمولوجي للأطر المعرفية و الفكرية لها،لذا يستلزم الاهتمام الجاد بوضع أو حالة علوم الإعلام و الاتصال في الوطن العربي  . و على هذا الأساس فلا بد أن نوضح و نهتم  بالجدل القائم  حول هذه القضية التي أرقت العديد من الباحثين و المهتمين بعلوم الإعلام و الاتصال في الوطن العربي خاصة بعدما أصبحت علم قائم بذاته حيث أننا لا يمكن تفسير هذه المناهج و المقاربات  من فراغ ، لأنها تتطلب استكشاف الواقع الإمبريقي للجامعات العربية و تحتاج كذلك إلى منظومة مفاهيمية أو إعادة النظر في النظريات التي أنتجتها طبيعة المجتمعات العربية