يهدف البحث إلى محاولة التعرف على وصف الطبيعة في الديوان خليل الله خليلي وكيفية استعماله وصياغته وتركيبه بهذا المعنى ووحدة بناء القصيدة بصفة أداة فاعلة داخل النص الشعري حيث يوظفه توظيفاً دقيقاً ليصبح أداة جمالية متحركة في الشعر وتنقله وترحله من النيام إلى النهوض والقيام، لأن وصف الطبيعة هو التصوير الذي حيث يقوم الشاعر بتصوير مشاهد الطبيعة والتعبير عما تثيره في نفسه بأسلوب أدبي رائع، يتتبع فيه الدقائق، ويلاحق فيه التفاصيل في المشهد، وينقل أثر ذلك في نفسه، وما يبعث في وجدانه من شجًى أو تخيل. فأهمية البحث يرجع إلى بيان القيمة الفنية ومحاولة الكشف عن أوصاف الطبيعة ومظاهر جماله في ديوان دجلة الكلم وخصائصه الفنية. إن المنهج المتبع في هذه الدراسة هي المنهج التحليلي- الإستقرائي معتمدًا على المصادر والمراجع المؤثقة التي ترتبط في الموضوع ومن خلاله يقوم الباحث بترجمة القصيدة وتحليلها وتوصيفها ودراسة جوانبها المختلفة بإمعان والدقة. يشير نتائج البحث على أنه غلب وصف الطبيعة علی شعره وخاصة في هذا الدیوان "دجلة الكلم" ولعل أهم ما نلاحظ فيه أنه كان مولعًا بوصف الدجلة والتعبير لمشاهدها ومباهجها وجمال أطايبها وهيئتها الحسنى، ترمي الدجلة بكلماته وجملاته حيث يخاطب بها الشاعر الدجلة محمد مهدي الجواهري وما يرتبط بها من الأفكار والصور التي ترجع إلى تاريخية بغداد وشوكته وهيمنته، تسبغ على الدجلة طابعاً من العظمة الخالدة.