أهداف البحث: معرفة حال الذهبي في الرواية، ومعرفة منزلته في الجرح والتعديل،  والكشف عن منهج الذهبي في الحكم على الأحاديث، وإظهار القرائن التي يستعملها الذهبي في التصحيح والتضعيف، وبيان مدى موافقة الذهبي في أحكامه على الأحاديث لأئمة النقد. منهج البحث: يعتمد هذا البحث على منهجين: أولاً: المنهج الاستقرائي، وذلك بتتبع الأحاديث التي حكم عليها الذهبي في كتابه (تذكرة الحفاظ). ثانياً: المنهج النقدي، وذلك من خلال دراسة الأحاديث، والحكم عليها. خاتمة البحث: تضمنت النتائج والتوصيات.              نتائج البحث: أن الأئمة الكبار لهم عبارات يطلقوها على الأحاديث، والرواة تحتمل أكثر من معنى فيجب التنبه لهذا وعدم التسرع في نقل كلامهم، وأنه يجب علينا أن نعلم أن الغالب على هذا العلم هو نقل عن الأئمة والحفاظ وليس فيه إنشاء منا إلا القليل، ولكن يتميز بعض الباحثين عن الآخر في توسعه في بحثه، كما تبين صعوبة الوقوف على شيوخ شيوخ الحافظ لقلة المصادر، وأن الحافظ معتدل في أحكامة فإنه لا يتكلم عن راوي إلا بعد سبر أقوال أئمة النقد فيه ويجتهد في تحريرها. توصيات البحث: على الباحث أن يعلم أن لكل راوٍ حال وإن كان ثقة، فقد يضعف حديثه وكل هذا مبناه على الزمان والمكان، واختصاص الرواة عن الشيوخ فلا بد من معرفة أحوال الرواة والقرائن التي تحف بهم حتى لا نقع في الخطأ الذي وقع فيه من صنف في العصور المتأخرة، من النظر لظاهر الإسناد ومن ثم الحكم على الحديث دون النظر إلى قرائن الأخرى، وهذا خلاف لمنهج أئمة الحديث ونقاده.