يهدف هذا البحث إلى بيان نشأة المسألة الأصولية والتطورات الطارئة عليها، من خلال تتبع نصوص الأصوليين، ولتحقيق هدف هذا البحث فقد سلك الباحث المنهج الاستقرائي التأريخي التحليلي. وقد اشتمل البحث على: مقدمة، وتمهيد، وفصل واحد، وخاتمة، حوى التمهيد على بيان عنوان المسألة، واشتمل الفصل استعراض أسماء العلماء في بيان هذه المسألة، ثم الخاتمة. وقد خلص البحث في نتائجه إلى بيان مدى أهمية تطبيق المنهج التأريخي التحليلي في القراءة الأصولية، وعلى الكشف عن التطور الحاصل في هذه المسألة، فأول من أفردها الجصاص، وأبدع في الكلام عنها أبو الحسين البصري، وطرز عقدها الغزالي، فجاءت على أجمل حُلَّةٍ.، وقد كشف هذا المنهج الخلط الحاصل في أقوال المسألة، وتحريرها، وإلى أهمية النظر في تأثير القطع والظن في الأدلة على الجزم في حكاية المسألة، وضرورة تطبيق هذا المنهج في دراسة الاجماعات المنقولة؛ لتأكد من صحتها. في خلال إعداد هذا البحث تبيَّن للباحث بعض التوصيات التي لابد من ذكرها: الدعوة إلى التوسع في تطبيق هذا المنهج في دراسة المسائل العلمية، وأخص منها مسائل أصول الفقه. ضرورة دراسة الاجماعات المنقولة، بطريقة تأريخية تحليلية لتأكد من صحتها. الأدلة الأصلية والتبعية في المسائل الأصولية، مما تحتاج إلى دراسة تأصيلية.