أدرك المسلمون أهمية السنة النبوية فحرصوا كل الحرص على تعلمها وتعليمها، وانبرى للعناية بها علماء أجلاء ألفوا في ذلك الكتب وصنفوا المصنفات لحفظ الأحاديث النبوية وتسطيرها ، ليتناولها من بعدهم بالشرح ، والتلخيص، والتهذيب، حتى تعددت بعد ذلك علوم السنة النبوية، والتي كان منها : علم أحاديث الأحكام، الذي يختص بالأحاديث النبوية المتعلقة بالأحكام الشرعية العملية، والتي لا يستغني عنها المسلمون جميعا. لذلك اعتنى العلماء بهذا النوع من أحاديث الأحكام، فصنفوا في ذلك مصنفات من أهمها كتاب "المنتقى" لمجد الدين ابن تيمية، ولا تخفى المنزلة العظيمة أيضاً والأهمية لكتاب "بلوغ المرام" لابن حجر، وكتاب "بلوغ المرام" ناسب استخراج زوائد كتاب "المنتقى" عليه، ونظرا لأهمية الكتابين ، وكثرة الأحاديث الزائدة في كتاب "المنتقى" على كتاب "البلوغ"، فقد استعنت بالله لإعداد بحث عن ذلك تحت عنوان (علم الزوائد : تعريفه ، أهم كتبه ، فوائده) . للتعريف بعلم الزوائد ، وبيان أهم كتبه ، وفوائده ، ووصف الكاتبين المذكورين وعرفت بمؤلفيهما .