منهج الطبري في الإجماع في القراءات هو منهج يعتمد على تجميع وتحليل آراء العلماء فيما يتعلق بالقراءات المختلفة للقرآن الكريم. يهدف الطبري إلى استخلاص القواعد والضوابط التي تحكم هذه القراءات وتوضح الاختلافات بينها. يراعي الطبري في منهجه التاريخ اللغوي والثقافي والقرآني للنص القرآني ويستند إلى الروايات والتفاسير القديمة وآراء العلماء والمفسرين السابقين. يحاول الطبري في منهجه تحديد المصادر المعتبرة والموثوقة للقراءات المختلفة ويعتمد على مقارنة النصوص والمقاطع المتشابهة والمختلفة بين الرواة. يركز على تحليل الألفاظ والأصوات والتشكيلات اللغوية المستخدمة في القراءات المختلفة ويحاول توضيح أصولها وقواعدها. منهج الطبري يعتبر الاجتماع والاتفاق بين العلماء في القراءات أمرًا هامًا، حيث يعتبر الإجماع شاهدًا قويًا على صحة القراءة. يقوم الطبري بتوثيق الإجماعات التي تم التوصل إليها ويعرض الأدلة والاستدلالات التي تدعمها. كما يعرض الطبري أيضًا الاختلافات والآراء المعارضة ويقدم تحليلًا نقديًا لها. باختصار، منهج الطبري في الإجماع في القراءات يعتمد على تحليل النصوص القرآنية ومقارنتها واستناده إلى الآراء والمصادر المعتبرة. يعزز الطبري أهمية الإجماع ويسعى لتوثيقه وتحليله، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات والآراء المعارضة. يهدف إلى فهم أصول القراءات وقواعدها وتوضيح الخصائص اللغوية والتشكيلية لكل قراءة.