هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام علامات المصحف العثماني في تحسين الأداء القرآني لدى طالبات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بجدة، واستخدمت الباحثتان المنهج شبه التجريبي، وتمثلت أداة الدراسة في اختبار تجويد الأداء القرآني، كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال بطاقة الملاحظة المباشرة التي أجريت بعد المعالجة كأداة لتقدير أداء الطالبات، وتكونت عينة الدراسة من (112) طالبةً؛ إذ قسمت إلى مجموعتين متكافئتين؛ ضابطة (56) طالبةً، وتجريبية (56) طالبةً. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لاستخدام علامات المصحف العثماني تأثيرًا كبيرًا في تحسين الأداء القرآني لدى طالبات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بجدة بدلالة وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.5) بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة في القياس البعدي للاختبار التحصيلي (النظري)، والاختبار الشفهي على بطاقة الملاحظة لصالح المجموعة التجريبية، كذلك وجود فروق بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين (القبلي والبعدي) في الاختبار التحصيلي للأداء القرآني لصالح التطبيق البعدي. كما كشفت الدراسة عن وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) بين متوسط رتب درجات طالبات المجموعات التجريبية في الاختبار التحصيلي والشفهي (البعدي) للأداء القرآني تعزى لمتغير الصف لصالح الصف السادس مقارنةً بالصفين الرابع والخامس لطالبات المجموعة التجريبية. وأوصت الدراسة بضرورة تقديم دورات تدريبية لمعلمي ومعلمات القرآن الكريم على ممارسة استخدام علامات المصحف العثماني في تدريس التجويد. وتضمين وزارة التعليم في برامجها التدريبية للتطوير المهني لمعلمات الصفوف العليا الابتدائية استخدامَ علامات المصحف العثماني، أو تضمينها في أنشطة وتدريبات كتب مادة تجويد القرآن الكريم والتدريب على ممارستها.