إن الحداثيين من نصارى العرب ليسوا علماء دين ولا فلاسفة لاهوتيين بل الغالبية العظمى منهم أدباء وشعراء ومفكرون ، يأتي حديثهم عن مسائل الربوبية  ضمناً في كتاباتهم علي شكل إشارات وتلميحات ، قد لا يفهم منها أمراً واضحاً وجلياً عن مقصود الكاتب ، ويستثنى من ذلك بعض القضايا عند بعض المتأخرين منهم . ولقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والمنهج النقدي في عرضه لتناول الحداثيين من نصارى العرب لمسائل الربوبية : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات . ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث : أن  لديهم اضطراب في الاعتقاد تجاه الرب ، وتوحيد الربوبية عندهم قضية هامشية من حقهم الخوض فيها ، وجاءت أقوالهم في مسألة توحيد الربوبية مشوهة غير منسجمة حتى مع العقيدة النصرانية فضلا عن ما قرره الإسلام . ولقد تأثروا بالنصرانية واليهودية وبالأديان المحرفة الوثنية كالمجوسية وبعقائد وفلسفات وحدة الوجود والحلول والاتحاد . ويطعنوا في أسماء الله وصفاته ويحرفونها عن حقائقها بل أغلبها يجب تنزيه الله تعالى عنها لما تحمله من معاني السلبية والنقص ، ويطغى على أسلوبهم الرمزية والغموض . ويدعو كثير منهم إلى التحلل من الأديان وإلزاماتها الأخلاقية والتعبدية .