يعنى هذا البحث بتحرير مصطلح النشرة، وبيان معناه اللغوي والشرعي، وذكر الصور والأنواع الداخلة تحته، وبيان حكم كل نوع، ثم بيان الطرق الشرعية التي يحصل بها مواجهة السحر والسحرة إضافة إلى النشرة الشرعية، وكل هذا يتم بالمنهج الوصفي والمنهج المقارن الذي يتم فيهما نقل أقوال أهل العلم من مصادرها الأصلية، والمقارنة بينها، وترجيح ما يظهر صوابه منها. وقد خلص البحث إلى النشرة في اللغة مأخوذة من الفتح والحل، وأن العلماء اختلفوا في مفهومها الشرعي على قسمين: الأول يقصر المفهوم على نوع محدد وصورة معينة، والآخر يوسعه حتى يدخل فيه كل ما يرفع به السحر، وقد أثمر هذا الخلاف خلافا في أنواع النشرة، فمن وسعها أمكن أن يدخل فيه مفهومه أربعة أنواع كبرى، ومن ضيقها لا يدخل في مفهومه إلى نوعين اثنين فقط. وهذه الأنواع الأربعة الكبرى هي (النشرة بالقرآن الكريم، والنشرة بالأدعية، والنشرة بالأدوية المباحة، والنشرة بالسحر)، فمن قصر مفهوم النشرة فإنه يجعلها محصورة في النوعين الأخيرين دون ما قبلهما.