هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الجمعيات الخَيرِيَّة في تسهيل الزواج. وتعدّ هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية. اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة والحصر الشامل. ويتكون مجتمع الدراسة من مستفيدي "الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء" على عينة قوامها (١٨٦) مستفيدًا مقبلًا على الزواج، بالإضافة إلى المقابلة مع الرؤساء الذين بلغ عددهم (٨) رؤساء، وذلك بتطبيق أداة الاستبانة على المستفيدين، والمقابلة على رؤساء الجمعية. وتوصلت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج، أهمها: أن اشتراط الجمعية الخيرية لتيسير الزواج حضور الدورات التدريبية قبل الاستفادة من الخدمات النقدية ساهم في تحقيق الحياة الزوجية السليمة، وأن الجمعية الخيرية تشجع رجال الأعمال على المساهمة في تسهيل الزواج للشباب، كما أن المساعدات الاقتصادية المقدمة من الجمعية تساعد في تسهيل الزواج، وكذلك فإن الجمعية تساعد في التوعية بأضرار المظاهر التفاخرية للزواج، وأكسبت الدورات التدريبية العديد من المهارات الاجتماعية في الحياة الزوجية، إضافة إلى أن البرامج والدورات المقدمة من الجمعية الخيرية صححت مفهوم الزواج. ودعمت نتائج المقابلة نتائج آراء المستفيدين كالتالي: في الدور الاقتصادي الذي تقوم به الجمعية جاءت أغلب الإجابات لعينة الدراسة توضح أن الجمعية تساعد مستفيديها بتقديم المساعدات المادية (النقدية والعينية). وجاءت أكثر الخدمات الاقتصادية احتياجًا للشباب المقبلين على الزواج: عانية عريس، والحصول على قرض حسن، وسلة عريس، وإيجار الشقة. بينما كان القيام بدور التأهيل لتحقيق الاستقرار الأسري أهم عناصر الدور الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة تجاه المقبلين على الزواج.