تهدف المقالة الحالية إلى تقديم نموذج اجتماعي لنظرية رأس المال الاجتماعي من خلال عرض الجذور التاريخية لنظرية رأس المال الاجتماعي، وأبرز الاتجاهات المعاصرة المفسرة لرأس المال الاجتماعي لدى كلاً من بيير بورديو، جيمس كولمان وروبرت بوتنام، وختامًا تم الخروج بمجموعة من الاستنتاجات المستخلصة من مناقشة النظرية. وقد توصلت النتائج إلى أن التوجهات النظرية لرأس المال الاجتماعي اتفقت بصفة عامة على ان رأس المال الاجتماعي هو مورد متضمن في شبكة العلاقات التي تكون متاحة للأفراد والمنظمات والمجتمعات المحلية والمجتمع الكبير من أجل تحقيق منافع فردية وجماعية. كما يمكن القول إن الشبكات والعلاقات الاجتماعية التي يكونها الأفراد لتحقيق أهدافهم وما تتضمنه من عمل جماعي وتعاون وثقة ومشاركة واحترام متبادل تمثل جوهر رأس المال الاجتماعي وأبعاده الرئيسية.