هدفت هذه الدراسة إلى معرفة المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية وعلاقتها بثقافة الاستهلاك الترفي، وذلك من خلال الكشف عن المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية التي تدفع أفراد المجتمع لتبني هذه الثقافة، والتعرف على مظاهر الاستهلاك الترفي وأشكاله، وكذلك تبيان أثر الحي السكني على تبني ثقافة الاستهلاك الترفي، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة الطبقية ( من أساتذة وموظفين) بجامعة الأمام عبد الرحمن بن فيصل ،واعتماد أداة الاستبيان كأداة رئيسة في عملية جمع البيانات، ، وبلغ حجمها (300) مفردة، والذين مثلوا المجال البشري للبحث. وتوصلت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها: أن أكبر مؤثر للقيام بتبني ثقافة الاستهلاك الترفي هم الأصدقاء, يلي ذلك الوالدين, وكما يتضح أن المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية التي تدفع لتبني الأفراد ثقافة الاستهلاك الترفي تكمُن في التميز في تنظيم المناسبات والدعوات، والرغبة في الإحساس بالتميز، وكرم الضيافة، والمكانة الاجتماعية، وحضور مناسبات الأقارب, كما يتبين أن مظاهر الاستهلاك الترفي وأشكاله في المجتمع السعودي متمثلة في شراء الملابس عند كل مناسبة، وشراء الأجهزة الذكية الأحدث فور نزولها في الأسواق، وشراء الحقائب والأحذية وفق أحدث ما وصلت له الموضة, والسفر الخارجي مع عدم القدرة المالية, وتناول الوجبات باستمرار في المطاعم العالمية, وأخيرًا يتضح وجود تشابه في ثقافة الاستهلاك الترفي في المجتمع السعودي مهما اختلفت أماكن إقامتهم.