هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات تمكين الأخصائي الاجتماعي من أداء دوره في المستشفيات الحكومية في منطقة عسير. بحيث صُنفت هذه المعوقات إلى معوقات ترجع إلى المرضى والى الأخصائي الاجتماعي، وأخرى ترجع إلى المستشفى، ومعوقات ترجع إلى المجتمــــع. تكونت عينة الدراسة من (66) أخصائياً اجتماعياً يعملون في المستشفيات الحكومية بمنطقة عسير. استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي الشامل لكافة المستشفيات الحكومية التي يعمل بها أخصائي اجتماعي، وتم تصميم استبانة لقياس وتحديد المعوقات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي، وقد اشتملت على (38) سؤالا. توصَّلت الدراسة إلى أنَّ أكثر المعوقات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي هي (عدم تسليط وسائل الاعلام في المجتمع على دور الأخصائي الاجتماعي) هو أكثر المعوقات التي تحدُّ من تمكين الأخصائي الاجتماعي من أداء دوره والتي ترجع إلى المجتمع، ﺇذ حصل هذا المعوق على انحراف معياري قدره (.389) ومتوسط (2.82من 3) وهو متوسط ذو درجة عالية كونه يقع في الفئة الثالثة من فئات المقياس الثلاثي وهو الفئة التي تشير إلى خيار (أوافق) في أداة الدراسة، ممَّا يجعل هذا المعوق في المرتبة الأولى من بين عبارات المعوقات. وأوصت الدراسة بالعديد من التوصيات منها: توجيه الأخصائيين الاجتماعيين من خلال الدورات التدريبية بالتعاون مع إدارة المستشفيات وربطهم مع المرضى بالصورة المثلى، وعدم تكليف الأخصائيين الاجتماعيين بأعمال غير عملهم كممارسين للخدمة الاجتماعية في المستشفيات وخصوصاً الأعمال الإدارية التي تجهد الأخصائي الاجتماعي وتحد من دوره، وكذلك توضيح عمل الأخصائي الاجتماعي للمرضى وللدور الذي يقوم به وذلك من خلال ورش العمل والنشرات في المستشفى.