هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الدور الوسيط للذكاء الانفعالي في مهارات حل المشكلات والضغوط المدركة لدى عينة من طلبة الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز. كما هدفت الدراسة إلى التنبؤ بمستوى الذكاء الانفعالي وعلاقته بالضغوط النفسية المدركة ومهارات حل المشكلات، وكذلك الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة في كل من الذكاء الانفعالي والضغوط النفسية المدركة ومهارة حل المشكلات وذلك وفقا للمتغيرات الديمو غرافيه مثل النوع، والتخصص، والحالة الاجتماعية ، والحالة الوظيفية ، وعدد الأطفال ، والمرحلة الدراسية. واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي الارتباطي والتنبؤي. وتكونت عينة الدراسة من  (366) طالب مقسمة الى (74) طالب و292)) طالبة في مرحلة الدارسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز . وجمعت بيانات الدراسة باستخدام مقياس الذكاء الانفعالي من إعداد سكوت وآخرون ( Scutte et al .,1998) وتعريب نصرات، (2016) ومقياس مهارة حل المشكلات من إعداد هابينير وبيتيرسون ( Heppner&Petersen,1982) وترجمة الباحثة، ومقياس الضغوط المدركة من إعداد كوهن وآخرون ( Cohen et al ., 1983) وتعريب الربخي (2016). وأظهرت النتائج وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الانفعالي ومهارة حل المشكلات، ووجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الانفعالي والضغوط النفسية المدركة، في حين لم توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية المدركة ومهارة حل المشكلات.  كما أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكاء الانفعالي والضغوط النفسية المدركة ومهارة حل المشكلات تعزى لمتغير النوع، والتخصص، والحالة الاجتماعية ،والحالة الوظيفية ،وعدد الأطفال ،والمرحلة الدراسية ،.كما أشارت النتائج أيضا إلى أن للذكاء الانفعالي قدرة تنبؤية في مستوى الضغوط النفسية المدركة ومهارة حل المشكلات. وفي ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بإجراء برامج تدريبية وإرشادية لطلبة الدراسات العليا لتحسين ذكاءهم الانفعالي وقدرتهم على حل مشكلاتهم وخفض مستويات الضغوط التي يمرون بها خلال رحلتهم الأكاديمية والبحثية .