عند قراءة الأعمال الروائية للأديب المصري «مجيد طوبيا» يظهر أنه قدم حالات متنوعة من الحياة من خلال الأحداث والشخصيات التي تناولها عبر فترات تاريخية متنوعة، وعبر حالات اجتماعية متعددة، وكان المجتمع في كل عصر هدفًا يتناوله، فقد ناقش «مجيد طوبيا» الكثير من القضايا الاجتماعية خلال الفترات الزمنية المتعددة التي تعرض لها في رواياته، وذلك في ضوء المتغيرات التاريخية والسياسية والأيديولوجية التي تمر بها أحداث الروايات التي يتناولها هذا البحث، والذي يهدف إلى دراسة الصورة الاجتماعية في روايات «مجيد طوبيا» من خلال منهج الدراسات الثقافية، والذي يقوم بتحليل الحالة الثقافية للمجتمع وقضاياه، وكيف قدمت من خلال الشخصيات والأحداث أفكارًا ثقافية تعبر عن واقع المجتمع وقضاياه داخل روايات «مجيد طوبيا»، وما هو دور الإنسان في المجتمع خلال الروايات التي تمر أحداثها بتحولات متعددة، عبر الأحداث والمواقف.           القضايا الاجتماعية لها دور كبير في منهج الدراسات الثقافية، وذلك لتنوع أثرها الثقافي؛ بين الأثر الاجتماعي والأثر السياسي، ودور المرحلة التاريخية والأيديولوجيا في تناول المجتمع وتقديم الحالة التي يكون عليها، وعند دراسة روايات «مجيد طوبيا» تظهر حقيقة المجتمع؛ مثل صراع الإنسان مع السلطة السياسية، وكذلك صراع الإنسان والمجتمع مع الأفكار الجديدة على المجتمع، وكيف قدمت تلك الروايات قدرة الإنسان على التعامل مع المشكلات الخاصة بالمجتمع من منظور الدراسات الثقافية، ومن أهم الأزمات الثقافية التي تناقشها الروايات الصراع الأيديولوجي وأثر التطور الفكري على المجتمع، من خلال حركة الشخوص والأفراد.