تناولت الدراسة بالعرض والتحليل عامل المخاطرة ودوره في التأثير على متخذ القرار في التركيب المحصولي لمحافظة مطروح، حيث أن المخاطرة لها العديد من الاثار على قرارات الإنتاج والتمويل والتسويق، لذلك تهدف هذه الدراسة الوصول إلى تركيب محصولي يأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة للإنتاج الزراعي في محافظة مطروح وذلك لتحقيق استقرار عائد القطاع الزراعي مما يشجع توجه الاستثمارات نحو هذا القطاع، ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام نموذج MOTAD لتحديد أفضل توليفة إنتاجية من الأنشطة المحصولية المقترحة، تستهدف تدنية المخاطرة المحتملة وتقدير تكلفتها المتوقعة ومقارنتها بالتركيب المحصولي الراهن، ومن ثم تحديد المحاصيل الزراعية التي تتسم بارتفاع أو انخفاض المخاطرة عند إنتاجها وتحقيق دخلا زراعيا مستقرا نسبيا في ظل الاستخدام الاقتصادي لمورد المياه. وقد تبين من النتائج البحثية أن التركيب المحصولي الراهن يختلف عن التركيب المحصولي المقترح في ظل أقصى مخاطرة محتملة، مما يدل على إرتفاع المخاطرة بالتركيب المحصولي الراهن، حيث قدرت تكلفة المخاطرة بنحو 77.9 مليون جنيه بنسبة 12.22% من إجمالي الدخل المتوقع بالمحافظة، ولكن هناك امكانية لتحقيق مستوي يعادل نفس مستوي الدخل من التركيب المحصولي بمخاطرة محتملة أقل تصل إلى نحو7.71%. مع امكانية ترشيد المياه بنحو 8.84% في محافظة مطروح. وذلك عن طريق اعادة النظر في التركيب المحصولي الراهن بالتوسع في زراعة المحاصيل ذات الاحتياجات المائية الأقل، والحد من زراعة المحاصيل ذات الاحتياجات المائية المرتفعة. وتقدر كمية المياه المتوفرة بنحو284.1 مليون متر مكعب لري نحو272.7 ألف فدان. وقد أوضحت الدراسة بعض المقترحات لمواجهة المخاطرة الإنتاجية بأسلوبين، يعتمد الأول على تحقيق بعض الاهداف الاستراتيجية للسياسة الزراعية للدولة كزيادة مساحة كل من محصول القمح وبنجر السكر والسمسم و ما يترتب على ذلك من زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر والزيوت وتضييق الفجوة القمحية، كما يعتمد الاسلوب الثاني على انشاء نظام للتأمين الزراعي للمحاصيل طبقا لأهمية المحصول في المقتصد الزراعي المصري.