هدفت الدراسة الحالية التعرف على تطبيقات البلوك تشين في التعليم، وذلك بالاعتماد على مراجعة الأدبيات والبحوث التي تمت للوقوف على الإمكانات المتوقعة لاستخدامات البلوك تشين في التعليم، كذلك أهم التجارب التطبيقية الناجحة في توظيفها، بالإضافة إلى الأنظمة المستخدمة لذلك، ومعوقات اعتماد استخدام البلوك تشين في التعليم. ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة منهجية الدراسة القائمة على النقد المنهجي للأدب المنشور حول تطبيقات البلوك تشين في التعليم خلال العام 2019م. وتحددت منهجية النقد في ست مراحل من المراجعة وهي الفحص ثم التخطيط ثم إجراء الدراسة في قواعد البيانات ثم فحص نتائج الدراسة ثم تحديد الأدبيات المؤهلة ثم إجراء التحليل الكمي أو النوعي تبعا لطبيعة الهدف والبيانات. وقد توصلت النتائج إلى (16) دراسة تمت على تطبيقات البلوك تشين في التعليم، كما أظهر النقد المنهجي للأدبيات قصوراً كبيراً في استثمار الدول العربية لتقنية البلوك تشين في مجالات الحياة بشكل عام، وفي مجال التعليم بشكل خاص. وتبين أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الرائدة في استخدام البلوك تشين في خدماتها التعليمية، كما أشارت النتائج انه من ضمن الـ (16) دراسة التي تم فحصها كانت هناك (3) دراسات تجريبية فقط أي ما يمثل 18% وهي نسبة ضئيلة جدا، وقد يعود ذلك إلى كون التقنية ما تزال في طورها التكويني والتطويري وفي بداياتها التطبيقية، وأمامها عدة معوقات يحتاج أصحاب القرار التعامل معها قبل اعتماد التقنية و التوسع والانتشار فيها. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات كان أهمها ضرورة الاهتمام بالدراسة في تطبيقات البلوك تشين في مجال التعليم على المستوى العربي.