هدفت الدراسة الحالية على التعرف على إمكانية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات في مدينة بريدة، وعلاقتها بمتغيرات التخصص وسنوات الخبرة وعدد الدورات في الذكاء الاصطناعي، وتحقيقًا لذلك اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وقد طُبقت الدراسة على عينة عشوائية بلغ عددها (165) معلمة من معلمات المرحلة الثانوية بمدينة بريدة، ولجمع البيانات تم إعداد استبانة مكونة من (26) فقرة، وتم التحقق من صدقها وثباتها، وتوصلت الدراسة إلى أن المعلمات لديهن مستوى معرفة منخفض بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليم STEM جاء بدرجة كبيرة جدًا، من وجهة نظر المعلمات، وأن معوقات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليمSTEM تتوافر بدرجة كبيرة لدى معلمات المرحلة الثانوية، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0،05) بين متوسطات استجابات العينة من المعلمات حول مستوى معرفة وأهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تعزى لمتغير التخصص لصالح تخصص الحاسب الآلي، وتعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية لصالح ثلاث دورات فأكثر، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول تحديد معوقات توظيف معلمات المرحلة الثانوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليم STEM تعزى لمتغيري التخصص، وعدد الدورات التدريبية في الذكاء الاصطناعي، كما أظهرت  عدم  وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) بين متوسطات استجابات أفراد العينة من المعلمات على أداة الدراسة يُعزى لمتغير سنوات الخبرة في التدريس، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة التوسع في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليم STEM، وتبني برامج تأهيلية للمعلمات لتنمية معرفتهن و خبراتهن باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ولفت نظر أصحاب القرار بأهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق تعليم STEM.