هدفت الدراسة الكشف عن مستوى ممارسة معلمات اللغة العربية لمهارات المعلم الرقمي في ظل جائحة كورونا، ولتحقيق هدف الدراسة استُخدم المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لطبيعة الدراسة، وذلك من خلال تطوير استبانة مكونة من (30) فقرة موزعة على أربعة محاور؛ المحور الأول: مهارة إدارة أنظمة التعلم الرقمي (7) فقرات، والمحور الثاني: مهارة التعامل مع المحتوى الرقمي (8) فقرات، والمحور الثالث: مهارة إدارة اللقاءات الافتراضية (8) فقرات، والمحور الرابع: مهارة التعامل مع أساليب التقويم الرقمي (7) فقرات. وتكونت عينة الدراسة من (113) معلمة من معلمات اللغة العربية في المرحلة المتوسطة في محافظة حفر الباطن خلال الفصل الدراسي الثاني 1443، واستخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة البيانات باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى ممارسة معلمات اللغة العربية لمهارات المعلم الرقمي في ظل جائحة كورونا جاءت بمتوسط حسابي (4.21) ودرجة ممارسة (كبيرة جدًّا)، فجاءت مهارة التعامل مع المحتوى الرقمي في المرتبة الأولى  بمتوسط حسابي لها (4.23)، ودرجة ممارسة (كبيرة جدًّا)، وجاءت مهارة إدارة أنظمة التعلم الرقمي في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي لها (4.22)، ودرجة ممارسة (كبيرة جدًّا)، وجاءت مهارة إدارة اللقاءات الافتراضية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي لها (4.19)، ودرجة ممارسة (كبيرة)، وجاءت مهارة التعامل مع أساليب التقويم الرقمي في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي لها (4.18)، ودرجة ممارسة (كبيرة). وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد عينة الدراسة تعزى إلى الخبرة التدريسية، والدورات التدريبية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: تضمين مهارات المعلم الرقمي في الدليل الخاص بتدريس مناهج اللغة العربية من أجل توظيفها في العملية التعليمية، والتطوير المهني لمعلمات اللغة العربية في مجال التعامل مع البيئات التعلمية الرقمية.