لم يحظَ الأدب الذى تكتبه المرأة المبدعة بدراسات كافية فى عصر يشهد تمكين المرأة وبروز المرأة الإبداعى دون أن يوازى ذلك درسًا مستفيضًا بالعوالم الإبداعية التى أجادت فيها المرأة لاسيما فى مجال السرد القصصى والروائى.
وتعد ميرال الطحاوى صوتا نسويّا ذا مشروع سردي طموح، فهى خبيرة بأسرار الحكي متمكنة من تقنيات السرد، حيث تتميز أعمالها بسرد من طراز خاص غير مألوف مما يجعله يستحق الدراسة.
وقد اخترتُ هذا البحث لدراسة فن السرد فى الإنتاج الروائي للأديبة ميرال الطحاوى، وبالأخص في رواية نقرات الظباء، لعدة أسباب منها:

لأن السرد -عموما- أداة من أدوات التعبير الإنسانى، والرواية من أهم الفنون السردية وأكثرها استقرارًا. وقد تميزت الكاتبة فى استخدام السرد الروائى بأسلوب مميز مما يجعلها تستحق الدراسة.
‌برغم وجود العديد من أعمالها ومحاولة الباحثين دراستها إلا أنه لم تتوافر حتى الآن دراسات نقدية حول تقنيـات السـرد النسـوى فى أعمال الكاتبة.

استخدمت الباحثة مجموعة من المناهج التحليلية في دراسة روايات ميرال الطحاوي، بما في ذلك النقد النسوي والنقد الثقافي والنقد الاجتماعي، وذلك لتحليل الأعمال من جوانب متعددة، نظرًا لما تحتويه من تقنيات نسوية في إطار روائي، مع تأثر الكاتبة بسيرتها الذاتية وثقافتها الموروثة وسلطة المجتمع القبلي المحيط بها.