تقوم هذه الدراسة على العناية بالجهود اللغوية التي خلفها أحد الأئمة الأعلام المتأخرين، وهو : صِدِّيق حسن خان القِنَّوْجِيّ المتوفي عام (1307هـ)، فقد ترك موروثًا لغويًا بدا جليًّا في كتابه " لَفّ القِماط على تصحيح بعض ما استعملته العامّة من المُعَرَّب والدَّخيل والمُوَلَّد والأغلاط". وتهتم الدراسة باستنباط ما قدمه العلَّامة في مجال اللغة وبالأخص فيما تطرق إليه من معالجات تتعلق بالألفاظ المولَّدة وموقفه من استخدامها مقارنة بموقف علماء العربية القدماء والمحدثين. وتنتهي الدراسة إلى اختلاف العلماء حول قضية التوليد اللغوي وتحديد مفهوم الألفاظ المولدة ومقبولية هذا الضرب من الألفاظ، فمنهم من ذهب إلى قبولها بوضع معايير وشروط لذلك القبول، ومنهم من تشدد ورفض قبول هذه الألفاظ في أي حال من الأحوال، ثمّ توجهت عناية البحث الذي توخّى الوصف والتحليل إلى توضّيح جهود القِنَّوْجِيّ في الـمُوَلَّد، مبينًا موقفه من مصطلح الـمُوَلَّد، والمصطلحات ذات الصلة به، كالـمُحْدَث، والعامّيّ، ومادته اللغوية، وإضافاته في قضية الـمُوَلَّد، وموقفه من قبول هذه الألفاظ الـمُوَلَّدة.