تهدف الدراسة إلى ذكر أهمية فن الرسم الساخر (الكاريكاتير) في محاكاة الواقع المخزي الذي نعيشه جراء العدوان الهمجي الإسرائيلي على الأبرياء في فلسطين، وبمفارقة عجيبة وأداء فني يخاطب الأحاسيس الإنسانية ، تجعل المتلقي ينبهر ويتوه بين المفاهيم والدلالات المتنوعة التي يحملها الرسم. إن الكاريكاتير المعبر عن القضية الفلسطينية يثير حالة من الفكاهة والدعابة للوهلة الأولى ، سرعان ما تتولد حالة من النقد الساخر للعجز الحاصل في المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص العربي، لوقف الإبادة الجماعية في حق المستضعفين. وها هي رسومات الفنان الصحفي الفلسطيني الراحل ناجي العلي تترجل مرة ثانية ، بعدما أن أبدعها منذ نصف قرن من الزمن لتحاكي اللحظة والزمن الراهن بعد التخاذل الدولي والعربي في حق القضية الفلسطينية.