تحفّز صورة الوطن الكتابة للخوض في مسائل تبدو شائكة كونها تحاول استكشاف صورة للمكان، إمّا توافقا معه وإمّا خلافا فيه، وفي كلّ هذا يبحث الشعراء عن مكانتهم وانتمائهم. يعدّ تعميق وعيهم الفطري بالوطن محاولة لصنع المكان البديل الذي يحلمون بوجوده حتى يثبتوا موقعهم داخل رقعته.ونحن نقرأ ما جادت به قرائح أولئك تساءلنا عن فحوى العلاقة التي تربطهم بالوطن محاولين من خلالها معرفة ما يحبونه فيه وما يؤاخذونه عليه من خلال لغة شعرية يزيّنها التساؤل.وهذا ما ستسعى إليه القراءة من خلال البحث عمّا فرضته تيمة الوطن  وما تنادي به الهوية على  الأقلام الجزائرية المعاصرة، وما صنعته من أسماء لامعة في هذا المجال أمثال: علي ملاحي،عاشور فني وعبد القادر رابحي، وعمارة بوجمعة،ويوسف وغليسي وغيرهم.