Beta
295780

الدرس الصوتي ودوره في تعليم اللغة العربية لغة ثانية "دراسة تحليلية"

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

يحدد البحث مرحلة  إدراك دور المستوى الصوتي في تعليم اللغة من العرب ومن غيرهم بتلاميذ أبي الأسود من قراء القرآن، وربما تكون هـذه المرحلة متداخلة مع التي قبلها وذلك لعدم توفر المادة  العلمية التي تعزو هذه الملاحظات الصوتية إلى مبتكريهـا – هؤلاء التلاميـذ أشـاعـوا عـمـل أبـي الأسـود (نقـط المصحف) من هؤلاء النجباء نصـر بـن عـاصـم (ت۸۹هـ) وعبـدالرحمن بـن هرمز (ت75هـ)، ويحيى بـن يعمـر (ت۱۲۹هـ)، وعنبسـة الفيـل، وميمـون الأقرن، هؤلاء نقطوا المصحف وأخذ عنهم النقط وحفظ وضبط وقيد وعمل به، واتبـع فيـه سـنتهم واقتـدى فـيـه بمـذاهبهم. ويبدو أن يحيـى بـن يعـمـر (ت۱۲۹هـ) ونصر بن عاصم هما أول مـن نقـط للنـاس بالبصرة، وأخـذوا ذلك من أبي الأسود إذ كان السابق إلى ذلك والمبتدئ به. وما إن كاد يستقر نقط أبي الأسود في قراءة الناس للمصحف حتى برزت مشكلة جديدة، أشق من الأولى، ألا وهي مشكلة التمييز بين الحروف المتشابهة في الرسم، على الأخـص – مـن غـيـر العـرب – في قراءة القرآن؛ وذلك لأن السليقة لم تعد تسعف القارئ في التمييز بين الحروف المعجمـة والمهملة فتصدى الحجاج وكان يومئذ والياً على العراق للقيام بهذه المهمة. فندب لذلك – على خلاف في الروايات - نصر بن عاصم الليثي (ت٨٩هـ) تلميذ أبي الأسود وطلب منه أن يعمل على حل هذا الإشكال، فوضع نقطاً جديـداً علـى حـروف المصحف يميز بين المتشابهة في الرسم، منسقاً بين مجموعات الحروف ناقطاً بعضها من فوق وبعضها من تحت حتى استكملت الحروف إعجامها وهو المعروف إلى اليوم وسمي هذا النقط نقط الإعجام هذه الملاحظات الصوتية المهمة في تعليم اللغة العربية في مرحلتي النشأة والتأسيس للدرس الصوتي والإعرابي، وهـي كمـا وضح مما سبق تمثل دراسة صوتية أصيلة وظف معطياتها علماء العربية توظيفا واعياً، في وضع قوانين وقواعد لكيفية القراءة القرآنية التي ورثوها عن رسول الله ﷺ. وتبعاً لهذا المنهج جاءت الملاحظات الصوتية معبرة عن مقاصدهم – في معظـم الأحيان – متمشية مع قانون الارتقاء والتطور، فكانت الملاحظات الصوتية قي المرحلة المبكرة أقرب إلى الواقع اللغوي للواقع التعليمي للعرب وغيرهم، كمـا وضـح ذلك في مصطلحات المد، والإدغام، والإمالة  والملاحظة الذاتية المباشرة من أبي الأسـود الغنة ذلك المصطلح الـذي طـور إلى التنـوين، وكذا مصطلح الهمـز، الـذي ولدت عنه مصطلحات كثيرة نتيجة لوصفهم لأحكامه، بـل تعـدى الأمـر إلى أن ألّفوا فيه كتباً ، وكذا نفـس الأمـر مـصـطلح الوقف والابتداء، والإدغـام وأنواعه وأحكامه. ولا يواجه متعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها مشاكل صوتية في النطق بالأصوات المهموسة إلا القاف والحاء التي غالبا من تنطق هاء وكذلك الخاء والطاء ربما لأنها مفخمة فتنطق تاء عندهم لكن مع المراس والدربة والتكرار في التعلم يتم النطق بها مع مراعات ما جاورها من حروف مستعلية ومستفلة، الصفات الصوتية وأثرها في تعلم اللغة العربية (النصاعة، الهته، البحة). ومما سبق يتضح أن الخليـل اسـتعمل الكلمات: نصاعة الـذي خصه «بالعين» وبحه الذي خص الحاء به، وهه أو هته الذي جعله مقصوراً على الهاء. «فبحة الحاء وهتة الهاء تكادان تلتقيان مع معنى الهمس لغة، ونصاعة العين ووضوحها يكاد يلتقي مع معنى الجهر لغة».النصاعة في الوحدة الصوتية العين تشكل صعوبة لدي متعلمي العربية لغير الناطقين بها وكذلك البحة في الحاء والههة والهتة في صوت الهاء.   الدرس الصوتي ودوره في تعليم اللغة العربية لغة ثانية "دراسة تحليلية" توصلت الدراسة إلى أخطاء صوتية ترجع إلى بصمات صوتية من اللغة الأم وخلصت الدراسة إلى تاريخ هذه الأخطاء إلى المراحل الأولى من نشأة الدراسة الصوتية في عهد أبي الأسود من ملاحظة حركات الشفتين للاستدارة والضم مع حركة الضمة وفتح الشفتين في الفتحة وكسر الشفة السفلى مع الكسرة فركزت الدراسة على تحديد المصطلحات الصوامت والصوائت القصيرة والصوائت الطويلة أو الحركات الطويلة. الطبقية ارتفاع مؤخر اللسان حتى يتصل بالطبق فيسد المجرى أو يضيقه تضييقاً يؤدي إلى احتكاك الهـواء بهما في نقطة التقائهما، فهي إذن حركة عضوية مقصودة لذاتها يبقى طرف اللسان معها في وضع محايد. أما الإطباق فارتفاع مؤخر اللسان في اتجاه الطبق؛ بحيث لا يتـصـل بـه على حين يجري النطق في مخرج آخر غير الطبق يغلب أن يكون طرف اللسان أحد الأعضاء العاملة فيه، فالإطباق إذن حركة سابقة للنطق الحادث في محـرج آخر. وينتج عنه قيمة صوتية معينة تلون الصوت المنطوق برنين خاص كما في نطق أصوات (ص)، (ض)، (ط)، (ظ)، (خ)، (غ)، (ق)، فإذا كـان الإطبـاق صفة ترد وجوداً وعدماً مع قيمة صوتية معينة، يمكـن القـول إن الإطبـاق لا يصلح نقطة اتفاق أو نقطة اختلاف بين الأصـوات اللغويـة فـهـي مـثلاً نقطة اتفاق بين الصاد والضاد، ونقطة اختلاف بين صـوتي الصاد والسين، لأن الصاد مطبقـة والـسين ليست كذلك. وعبر النحاة والقـراء عـن الطبقيـة والإطباق كليهما باصطلاح الاستعلاء، وقصدوا علـو مـؤخر اللسان سـواء اتصل به كما في الطبقية أم لم يتصل كما في الإطباق. وضح البحث مواضع الأخطاء الصوتية في كثير من الكلمات وكشف عن كثير من تحديد المصطلحات في الصفات السمعية للصوامت المهموسة والصوامت والصوائت المجهورة بالنسبة لكثير من الصوامت وكذلك على مستوى المواضع النطقية المخارج والأحياز والمدارج.

DOI

10.21608/mdad.2023.295780

Authors

First Name

طلبة عبد الستار مسعود

Last Name

أبوهديمة

MiddleName

-

Affiliation

جامعة أم القرى

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

7

Article Issue

21

Related Issue

38928

Issue Date

2023-04-01

Receive Date

2023-04-18

Publish Date

2023-04-01

Page Start

235

Page End

280

Print ISSN

2537-0847

Online ISSN

2537-0898

Link

https://mdad.journals.ekb.eg/article_295780.html

Detail API

https://mdad.journals.ekb.eg/service?article_code=295780

Order

8

Type

المقالة الأصلية

Type Code

932

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة العربية مداد

Publication Link

https://mdad.journals.ekb.eg/

MainTitle

الدرس الصوتي ودوره في تعليم اللغة العربية لغة ثانية "دراسة تحليلية"

Details

Type

Article

Created At

24 Dec 2024