هدفت الدراسة إلى اقتراح تصور لمتطلبات التربية على الإعلام الرقمي بالتعليم الأساسي والثانوي في مصر؛ باعتبارها أداة فعالة لإعداد مواطنين قادرين على الحياة والتكيف فى ظل عالم سريع التغير، متملكين لمهارات التواصل الرقمي الصحيح والمقبول سلوكيًا وأخلاقيًا مع الآخرين؛ وذلك من خلال تعرف ملامحها الأساسية كما تناولتها بعض التجارب الدولية، وكذلك الكشف عن واقعها بالتعليم الأساسي والثانوي في مصر. ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي لمناسبته لموضوع الدراسة، كما تم تصميم استبانة موجهة إلى طلاب التعليم الأساسي والثانوي في مصر ضمت ثلاثة محاور (القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية، مهارات استخدام وسائل الإعلام الرقمي، دور المدرسة والأسرة في التربية على الإعلام الرقمي)، طبقت إلكترونًيا ويدويًا على عينة عشوائية بمحافظة الدقهلية، ووصل عدد المستجيبين إلى (289) مستجيبًا من الذكور والإناث. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن الدول موضوع الدراسة تنظر إلى التربية على الإعلام الرقمي باعتبارها تربية القرن الحادي والعشرين، لذا فقد اتخذت إجراءات عديدة لدعمها على المستوى الوطني، وتفعيل دور المؤسسات المختلفة وبخاصة التعليمية منها في إكساب النشء والشباب مهاراتها. أن المنظمات الدولية كاليونسكو واليونيسيف تهتم بالقيام بمشروعات وأنشطة لدعم آليات الإعلام الرقمي داخل المؤسسات التعليمية، وذلك في ظل تنامي أعداد الأفراد الذين يستخدمون وسائل الإعلام الرقمي منذ الطفولة، وما ينعكس بدوره على تشكيل شخصياتهم وتوجيهها لمسارات معينة قد تكون سلبية. أن نتائج الدراسة الميدانية قد أشارت إلى ارتفاع نسب الاستجابة على محاور الاستبانة؛ حيث بلغ أعلى متوسط وزن نسبي في محاور الاستبانة وهو المحور الثاني (مهارات استخدام وسائل الإعلام الرقمي) 76,97% ، يليه المحور الأول (القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية) بنسبة بلغت 76.14 %،