شهد العقدان الماضيان تقدمًا هائلًا في التكنولوجيا، وزيادة المنافسة العالمية، وتغيرات عدة وتحديات متنوعه تواجه الجامعات حول العالم، مما جعلها تحاول باستمرار البقاء وسط عالم تنافسي، وزيادة قدرتها علي معالجة المتغيرات، دون التضحية بمعايير الجودة، وضمان أن التعليم يلبي توقعات المستفيدين برشاقة وتنظيم وإدارة التغيير، وهذا ما جعلها تتبني الرشاقة التنظيمية حتي تستطيع مواجهه التحديات الراهنة وتحقيق تميزها المؤسسي( )، ومن هذه الجامعات جامعة كولومبيا بنيويورك، والتي تبنت تطبيق آليات الرشاقة التنظيمية في العديد من العمليات الداخلية لها لتحقيق التميز المؤسسي ، ومن خلال عدة آليات منها؛ قيامه بإجراءات عده كاستجابة للتحولات بالتعاون مع خبراء من الصناعة ، والأوساط الأكاديمية، وتم مناقشة الرشاقة التنظيمية والتكنولوجيا الرقمية والبيانات والأشخاص والعلاقات، كخمسة أجزاء، يزيدوا من قدرة الجامعة علي التكيف مع المتغيرات البيئية( ) .
وعلي الصعيد المصري؛ بناءًا علي تشخيص الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية، وفي ضوء الفجوة ما بين ما هو موجود علي ارض الواقع، وما هو مأمول الوصول إلية، يمكن صياغة القضايا والأهداف الإستراتيجية، وتحديد أهم المبادرات ومشروعات( )، حيث يجب علي مؤسسات التعليم العالي المصري أن تتحلي بالمرونة، والتنوع، والابتكار والتميز، وان تكون لديها التحليلات الدقيقة.