استهدفت الدراسة الحالية وضع تصور تربوي إسلامي مقترح في ضوء فضائل الذكاء الأخلاقي لمواجهة بعض المشكلات السلوكية لدى طلاب المرحلة الثانوية، واستخدمت الدراسة كلا المنهجين الأصولي والوصفي، وقامت الباحثة بإعداد اختبار مواقف، تم تطبيقه على عينة طبقية عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية العامة بمحافظات: (القاهرة، والإسكندرية, والدقهلية، وأسيوط)؛ للكشف عن واقع امتلاكهم فضائل الذكاء الأخلاقي, ودور المدرسة الثانوية العامة في إكسابهم تلك الفضائل، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها: ارتفاع مستوى الذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة، فقد بلغ المتوسط الموزون لدرجة امتلاكهم فضائل الذكاء الأخلاقي 2,489، وبنسبة مئوية 82,96%، وهذا مؤشر جيد جدًا يدفع إلى التفاؤل، وبذل مزيد من الجهد في الوصول بالطلاب إلى المستوى المأمول والمتميز، كما أوضحت النتائج ارتفاع دور المعلم في إكساب الطلاب لفضائل الذكاء الأخلاقي، وتميزه عن بقية العناصر الأخرى؛ المتمثلة في الأنشطة الطلابية والمناهج الدراسية، فقد حاز دور المعلم على نسبة مئوية 78,63%، وبمتوسط موزون 2,359، بينما حازت الأنشطة الطلابية على نسبة مئوية 70,63%، وبمتوسط موزون 2,119، أما المناهج الدراسية فقد حققت نسبة مئوية 69,83%، وبمتوسط موزون 2,095، لكن مع تميز الدور الذي يقوم به المعلم عن بقية العناصر التعليمية في إكساب الطلاب فضائل الذكاء الأخلاقي؛ إلا أن الأمر يستلزم المزيد من الرعاية والاهتمام لبلوغ أعلى المستويات؛ إضافة إلى ضرورة العناية ببقية العناصر الأخرى من مناهج دراسية وأنشطة طلابية.