هدفت الدراسة الحالية إلى اختبار العلاقة الارتباطية بين الكفاءة الذاتية المُدركة واليقظة العقلية كلًا على حدة والتفكير المزدوج لدى عينة الدراسة بالإضافة لدراسة الفروق بين (مرتفعي ومنخفضي) التفكير المزدوج في كل من الكفاءة الذاتية المُدركة واليقظة العقلية، كذلك تفحص إمكانية أن تكون كل من الكفاءة الذاتية المُدركة واليقظة العقلية منبئان بالتفكير المزدوج بشكل منفصل، وكذلك إمكانية أن يكونا معًا منبئان بالتفكير المزدوج. طبقت الدراسة على عينة مكونة من (48) من طلبة كلية التربية بجامعة طنطا كان متوسط أعمارهم (21.1) بانحراف معياري (0.437) اختيروا بطريقة عشوائية. وقد استخدمت الباحثة مقياس التفكير المزدوج (من إعدادها)، ومقياس اليقظة العقلية (Bear et al, 2006) تقنين وتعريب (عبد الرقيب البحيري وآخرون، 2014)، ومقياس الكفاءة الذاتية المُدركة (عادل العدل، 2001)، وقد تم تحليل النتائج إحصائيًا عن طريق معامل ارتباط بيرسون واختبار (مان ويتنى) والانحدار الخطي البسيط والمتعدد القياسي حيث أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة (طردية) دالة إحصائيًا بين الكفاءة الذاتية المُدركة والتفكير المزدوج وكذلك بينه وبين اليقظة العقلية لدى عينة الدراسة، كما اتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة (طردية) دالة إحصائيًا بين الكفاءة الذاتية المُدركة واليقظة العقلية ووجدت فروق دالة إحصائيًا بين (مرتفعي – منخفضى) التفكير المزدوج من عينة الدراسة في الكفاءة الذاتية المُدركة واليقظة العقلية لصالح مرتفعي التفكير المزدوج وكذلك أوضحت النتائج كون الكفاءة الذاتية المدركة منبئ دال إحصائيًا بالتفكير المزدوج، بينما لم تظهر النتائج أن اليقظة العقلية منبئ دال إحصائيًا بالتفكير المزدوج حيث أنها لم تصل لمستوى الدلالة 0.001 أما الكفاءة الذاتية المدركة واليقظة العقلية معًا لدى عينة الدراسة فقد كانا منبئ دال إحصائيًا بالتفكير المزدوج لدى عينة الدراسة.