تعد مشكلة إدمان المخدرات من أعقد المشكلات التى تواجه المجتمعات و الشعوب فى العصر الحديث، حيث تؤثر سلباً على جميع المجتمعات الناميه و المتقدمه على حد سواء لانها تضرب أمن المجتمع و إستقراره وتقدمه واقتصاده، وتعد من المشكلات بالغة التعقيد لأن أثرها يمتد إلى جميع مجالات حياة الفرد والمجتمع حاضراً و مستقبلاً.
وتكمن خطورة المخدرات فى انتشارها فى مراحل العمل والانتاج من حياة الفرد، خاصةً مرحلة المراهقه التى تقع بين الطفوله والشباب ،والتى تتسم بتغيرات بيولوجيه ونفسيه وإجتماعيه كبيرة ، وتتسم بالعديد من الفرص والتحديات،حيث مازال الشباب الذين يتعاطون المخدرات أكثر من البالغين ، ومستويات تعاطيهم أعلى مما كانت علية فى أجيال سابقة (التقرير العالمي للمخدرات،2022 :ص4-5 ).
وعلى الصعيد النفسى تنتاب المعتمد على المخدرات متغيرات و جدانيه سالبه مثل اليأس و الإندفاعيه والشعور بالعجز و المزاج الإكتئابى والسلبيه والميول الإنتحاريه و القلق والإ حباط و ونقص الدافعيه للإنجازوسوء التوافق و العدائيه والشعور بالذنب والشعور بالوحده و الإغتراب ( مايسه النيال ، 1997 : 78 ).