استهدفت البحث إلى استجلاء بعض العوامل والأسباب الدينامية الكامنة وراء الحكم الخلقى وعلاقتها بالتنمر الالكترونى.وتكونت عينة الدراسة من أربع حالات،حالتان(ذكر وأنثى) حاصلا على درجات مرتفعة فى الحكم الخلقى ودرجات منخفضة في التنمر الالكترونى،وحالتان(ذكر وأنثى) حاصلا على درجات منخفضة في الحكم الخلقى ودرجات مرتفعة في التنمر الالكترونى.واعتمدت الدراسة على المنهج الكلينيكى،وتم تطبيق الأدوات السيكومترية:مقياس التنمر الالكترونى(اعداد الباحثة) ومقياس التفكير الأخلاقى للراشدين والمراهقين(اعداد:فوقية عبدالفتاح،2001)،وذلك لاختيار عينة الدراسة، وتم تطبيق الأدوات الكلينيكية:المقابلة الشخصية،بعض لوحات اختبار تفهم الموضوعTAT.وقد بينت نتائج الدراسة إلى الخصائص الفردية للحالات وديناميات الشخصية لدى مرتفعى الحكم الخلقى منخفضى التنمر الالكترونى ومنخفضى الحكم الخلقى مرتفعى التنمر الالكترونى،وكذلك أبانت عن الأسباب والعوامل الدينامية الكامنة والمسئولة عن ارتفاع/انخفاض الحكم الخلقى وعلاقتها بالتنمر الالكترونى لدى الحالات.تعد المراهقة مرحلة مهمة يقترب فيها الفرد من النضج، وتوصف بأنها مرحلة أزمة وضغوط يحدث بها الكثير من التغيرات الجسمية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، وإذا لم يستطع المراهق تنظيم قواه النفسية والتمسك بالالتزامات الأخلاقية كي يتجه نحو مطالب الرشد خاصة فى ظل استخدام المراهقين للتكنولوجيا لفترات طويلة ومستمرة؛ فتكشف تلك التكنولوجيا عن جانبها المظلم ووجهها القبيح الذى تسبب فى معاناة الكثيرين فى ظهور نوعا مستحدثا من العدوان فيما يعرف بالتنمر الالكترونى.