تُعد الثقافة القانونية أحد الــــروافد الهامة التى تقوى الشخصية وتجعــــل فيها إرادة قـــــادرة على مواجهـــة الحياة بغير جهل بها, فالقانـــــون مرتبط بجميع نواحى الحيــاة الاقتصــــادية والاجتماعيــــــة والسياسيـــــة والإداريـــــة, لذلك فإن نشر الثقافـــة القانونيــــــة لها أثر إيجابـــــى فى تكوين شخصيــــة الفرد؛ حيث إنهـــــا تجعـــــل منـــــه مواطنــــًـا صالحــًا يحـــــترم القانـــــون, كما يكون هذا القانــــــون فــــى موقف الدفـــــاع عن هذا المــــــواطن الصالــــــح, ويـأتى دور الجامعـة فـــــى تحقيــــــق نشر الثقافة القانونية, حيث تُعـــــــد الجامعــــة مـــــن أبــــــرز المؤسســات التربويـــــة والتعليميــــة التى تتحمـــل مسؤوليـــات كبيــــرة فى خدمة المجتمع, ونشر الثقافـــــة الصحيحة المبنية على أسس علمية, إذ إنها تقــوم بدور مهم فى ترسيخ المبادىء والقيم التربويـة, أى ترسيخ مبـــادئ احترام القانـــون ونشر الثقافـــة القانونية واحتــــرام حقوق الآخر, وذلك من خلال العديد من البرامــــج والوسائل والآلــيات التـــى تحدث تغييرًا إيجابيـًّا كبيــرًا تجــــاه تعميم تلك الثقافــــــة بين طلاب الجامعــــة, ويهدف البحث الحالى إلى التعرف على واقع دور الجامعة فى نشر الثقافة القانونية لطلابها, ثم وضع تصور مقترح لتفعيل دور الجامعـــــة فى نشر الثقافة القانونية لطلابها.