هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الإسهام النسبي لأنماط الاستثارة الفائقة في التنبؤ باتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبين والعاديين بجامعة جدة، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في أنماط الاستثارة الفائقة، واتخاذ القرار لدى أفراد العينة تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى)، والنوع (موهوب، غير موهوب) والتفاعل فيما بينهما، لدى عينة مكونة من (420) طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين والعاديين في جامعة جدة، بمدينة جدة اختيروا بالطريقة العنقودية. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تطبيق مقياسي الاستثارة الفائقة: (الصورة الثانية) من إعداد فالك Falk et al,1999)) ترجمة: أبو قورة، ومقياس اتخاذ القرار من إعداد: الباحثين، بعد التحقق من صدقهما وثباتهما. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا لبعض أنماط الاستثارة الفائقة (الاستثارة الحسية، والاستثارة الانفعالية) والدرجة الكلية لأنماط الاستثارة الفائقة تعزى لمتغير الجنس لصالح فئة الإناث؛ كما وجدت فروق دالة إحصائيًا في بعض أنماط الاستثارة الفائقة (النفس حركية، التخيلية، العقلية) والاستثارة الفائقة الكلية تبعا للتصنيف (موهوبين، عاديين)  لصالح فئة الموهوبين، في حين لم تظهر النتائج وجود  فروق ذات دلالة إحصائية في اتخاذ القرار تعزى لمتغيري النوع والتصنيف أو التفاعل بينهما، وكشفت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن الاستثارة العقلية، والاستثارة التخيلية، والاستثارة الحسية والاستثارة الانفعالية قد أسهمت بشكل دالٍ إحصائيًا في التنبؤ باتخاذ القرار لدى أفراد عينة الدراسة.