يتميز الأطفال الموهوبون لغويًّا بخصائص عقلية، ومعرفية، وانفعالية، واجتماعية، تميزهم عن أقرانهم في رياض الاطفال في الجانب اللغوي، فيتعلمون بوتيرة أسرع من أقرانهم، ولديهم حصيلة عالية من المفردات، واستخدام الجمل المعقَّدة، ويشاركون في المناقشات، ويُظهِرون درجةً عاليةً في القراءة والإدراك اللغوي، وبسبب طبيعة المنهاج العادي في رياض الأطفال، الذي لا يناسب قدراتهم العالية، والأساليب العادية في الاستراتيجيات التعليمية، والأنشطة التي تتسم بالسهولة والتكرار؛ لهذا يمَلُّ الأطفال الموهوبون لغويًّا، وتظهر مشكلات سلوكية، مما يؤثر سلبًا على تعلمهم، ونمو قدراتهم. اهتم البحث الحالي باحتياجات الأطفال الموهوبين لغويًّا للتعليم والتعلم في مرحلة رياض الأطفال، قامت الباحثة ببناء برنامج إثرائي في اللغة العربية للأطفال الموهوبين لغويًّا في مرحلة الطفولة المبكرة في بيئة الصف العادية، وقد تم الاستناد في بناء البرنامج إلى نموذج رينزولي (برامج الإثراء)، وعلى منهج اللغة العربية الحالي في مرحلة رياض الأطفال، يركز هذا البرنامج المقترَح على حل المشكلات، والتفكير الإبداعي، وتصنيف بلوم في التدريس والتعلم، ويركز على مهارات اللغة: الاستماع، التحدث، القراءة والكتابة. تم التحقق من ملاءمته لأطفال المرحلة من خلال عرضه على عدد (9) من المحكمين المختصين في الطفولة المبكرة، وتعليم الأطفال الموهوبين، وملاءمته في الجانب اللغوي من خلال عرضه على محكمين مختصين في اللغة العربية، وتم استخلاص نتائج الصدق للبرنامج إحصائيًّا، وعمل التوصيات، والاقتراحات البحثية للدراسة.