هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا لذوات الإعاقة السمعية من وجهة نظر معلماتهن في مدينة الرياض. واعتمدت الدراسةُ على المنهج الوصفي المسحي، واتخذت الاستبانةَ أداةً لها في جمع المعلومات والبيانات. وتكوَّن مجتمع الدراسة الحالية من جميع معلمات ذوات الإعاقة السمعية في برامج الدمج بالمدارس الحكومية، والمدارس الأهلية، وبمعاهد الصم للمرحلة المتوسطة في مدينة الرياض، وعددُهن (١٨٩)، وقد أجريت الدراسةُ خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي ١٤٤٤ه، وبعد التطبيق الميداني حصلت الباحثة على (١٢٧) استجابةً إلكترونيةً صالحًة للتحليل الإحصائي، تمثل في مجملها ما نسبتُه )٢,٦٧٪ (من إجمالي مجتمع الدراسة. وكانت أبرز نتائج الدراسة: أنَّ المعلمات موافقات بدرجة موافق على واقع استخدام التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا لذوات الإعاقة السمعية من وجهة نظرهن، والتي كان من أبرزها: ساهمت جائحة كورونا في تمكين الطالبات ذوات الإعاقة السمعية من استخدام التكنولوجيا، سهلت الإدارة المدرسية تعليم الطالبات ذوات الإعاقة السمعية عن بعد، أتاح التعليم عن بعد التنوع في استخدام الطرق في تعليم الطالبات ذوات الإعاقة السمعية. وأنَّ المعلمات موافقات بدرجة موافق على المعوقات التي تحد من استخدام التعليم عن بعد لذوات الإعاقة السمعية من وجهة نظرهن، والتي كان من أبرزها: صعوبة إيصال المفاهيم التعليمية المجردة عن بعد للطالبات ذوات الإعاقة السمعية، صعوبة التعامل مع الطالبات ذوات الإعاقة السمعية أثناء التعليم عن بعد لتباين احتياجاتهن، حاجة معلمات الطالبات ذوات الإعاقة السمعية لوقت أطول في تعليمهن عن بعد.وأنَّ المشاركات في الدراسة موافقات بدرجة موافق بشدة على المقترحات التي تسهم في استخدام التعليم عن بعد لذوات الإعاقة السمعية من وجهة نظرهن، والتي كان من أبرزها: تضمين لغة الإشارة بما يدعم التعلم المرئي في مقررات الطالبات ذوات الإعاقة السمعية، إجراء التعديلات اللازمة على مقررات الطالبات ذوات الإعاقة السعية بما يتناسب مع التعليم عن بعد، تدريب الطالبات ذوات الإعاقة السمعية على استخدام تقنيات التعليم عن بعد.