يهدف هذا المبحث إلى دراسة إقليم القليوبية قبيل العصر العثمانى نظرا لاهمية هذا الاقليم،حيث نجد أن القليوبية كانت تتمتع بمكانة كبيرة عبر العصور التاريخية وهذا يرجع فى  المقام ألاول إلى قربها من القاهرة .
وعلى الرغم من أن القليوبية كانت فى العصر المملوكى من اهم ألاقاليم المصرية بسبب قربها من القاهرة،حيث كانت تمثل مصدر كبير فى إمدادها بالغذاء بسبب مساحتها الخضراء، وخصوبة أراضيها،وسهولة ريها بمياة النيل،وساعدت الطرق البرية والنهرية المارة فى الإقليم على إزدهارها، إلا أن القليوبية فى أواخر العصر المملوكى وقبيل العصر العثمانى وهى الفترة المعنية بالدراسة كانت تعانى فى كافة مجالات الحياة،ويرجع ذلك إلى ضعف نفوذ المماليك،فضلا عن حدوث الكوارث، وإنتشار الأوبئة،ومن ثم اضطربت حياة الناس وسادت الفوضى بالإقليم.