يهدف هذا البحث إلى دراسة بلاغة الحجاج في نص بائية الأبيوردي: "رَبَابُ السُّحْبِ أَفْقَدَكَ الرَّبَابَا..."، بحثا عن أساليب الحجاج التي اعتمد عليها الشاعر، وطريقة توظيفها في إقناع خصومه وبلوغ هدفه.
    وجاء البحث -تحقيقا لذلك- في مقدمة وقسمين: تناولت المقدمة تعريفا موجزا بالأبيوردي، ودواعي إنشائه نص البائية، وخطة البحث والمنهج المتبع فيه، واهتم القسم الأول ببيان غريب نص البائية، ووثق -كذلك- نسبة النص إلى الأبيوردي، وناقش القسم الآخر- آليات الحجاج العشر بنص البائية.
    وأظهر البحث صحة نسبة البائية إلى الأبيوردي، وكشف عن آليات الحجاج ببائيته، فقد اعتمد عشر آليات حجاجية، هي: حجاجية المطلع والخاتمة، وحجاجية الإنشاء الطلبي، وحجاجية الشرط، وحجاجية القصر، وحجاجية التوازي، وحجاجية التناص، وحجاجية الجناس، وحجاجية التضاد، وحجاجية الصورة، وجاء الحديث عن حجاجية التكرار مبثوثا في ثنايا المحاور الأخرى.