هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى تطبيق استراتيجية ما وراء المعرفة (استراتيجية ماذا أعرف؟ ماذا أريد أن أعرف؟ ماذا تعلمت؟) لتحسين مهارة الفهم القرائي لدى التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم، إضافة إلى التعرف على مستوى تطبيقهم الاستراتيجية، والتعرف على معيقات التطبيق من وجهة نظر معلمي تلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مدارس المملكة العربية السعودية. واتَّبعت الدراسة المنهج الوصفي، وطُبِّقت على عينة مكونة من (92) معلمًا ومعلمة من معلمي ومعلمات تلاميذ ذوي صعوبات التعلم. واستخدمت الاستبانة أداة لجمع بيانات الدراسة. وتوصّلت نتائجها إلى أن معلمي ذوي صعوبات التعلم لديهم معرفة باستراتيجيات ما وراء المعرفة، ولديهم الوعي الكافي بفعاليتها وبمراحل تطبيقها. وكشفت النتائج عن أن تطبيق هذه الاستراتيجية جاء بمستوى متوسط، وأن المرحلة الأولى والمتمثلة بسؤال التلميذ: ماذا يعرف عن النصّ؟ هي الأكثر تطبيقًا، وأن المرحلة الثالثة هي الأقل تطبيقًا لدى معلمي تلاميذ ذوي صعوبات التعلم. وكشفت النتائج عن عدد من معيقات تطبيق الاستراتيجية، ومنها: قصر زمن الحصة الدراسية، وكثرة الأعباء التعليمية على معلمي ذوي صعوبات التعلم، وعدم تفعيل البرامج الاستشارية لدعم تطبيق استراتيجيات ما وراء المعرفة، إضافة إلى وجود قصور في جانب التطوير المهني والتركيز على الجوانب النظرية المتعلقة باستراتيجيات ما وراء المعرفة.