هدفت الدراسة الحالية إلى بناء مقياس للحيوية الذاتية باعتبارها أحد المفاهيم الحديثة التي تنتمي إلى علم النفس الإيجابي, ومؤشر عام ودليلاً على الصحة النفسية للفرد، والتعرف على خصائصه السيكومترية لدى عينة من مُعلمي التربية الخاصة في البيئة المصرية؛ قوامها (150) معلمًا ومعلمة؛ تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (33 – 47) سنة، بمتوسط (39.40) سنة، طُبق عليهم مقياس الحيوية الذاتية إعداد/ الباحثات، وباستخدام الصدق العاملي من خلال التحليل العاملي التوكيدي عن طريق برنامجAMOS VS20 ، وبحساب ثبات ألفا كرونباخ، وكذا الاتساق الداخلي من خلال معامل ارتباط بيرسون بين درجة المفردة والدرجة الكلية للبُعد الذي تنتمي إليه، وكذا درجة البُعد والدرجة الكلية للمقياس؛ أشارت النتائج إلى أن التحليل العاملي التوكيدي قدم دليلًا قويًا على صدق البناء للمقياس الحالي؛ كما بيًّنت النتائج أن معاملات الثبات بطريقة ألفا كرونباخ كانت مرتفعة للأبعاد والدرجة الكلية للمقياس على حدٍ سواء؛ وأخيرًا توصلت النتائج إلى أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الكلية للبُعد الذي تنتمي إليه، وكذا درجة البُعد والدرجة الكلية للمقياس دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01)، مما يشير إلى تجانس المقياس وتمتعه بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلي في صورته النهائية المكونة من (40) مفردة, وبذلك فإن الأداة المستخدمة تتميز بكفاءة سيكومترية تُجيز استخدامها علميًا في الكشف عن مستوى الحيوية الذاتية لدى مُعلمي التربية الخاصة في البيئة المصرية.