هدفت الدراسة الحالية إلى تعرُّف الأسس الفكرية لمجتمعات التعلم المهنية، وأهم الآليات التي تتبناها المدارس المصرية اليابانية للتحول إلى مجتمع للتعلم المهني، ورصد مدى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في ممارساتها الفعلية، والوقوف على أبرز المعوقات التي تحول دون تحويل كافة المدارس المصرية إلى مجتمعات تعلم مهنية؛ وذلك من وجهة نظر معلمي المدارس المصرية اليابانية؛ ومديريها، ووضع تصور مقترح لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية بكافة المدارس المصرية في ضوء الاسترشاد بهذه التجربة الرائدة.
ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وقامت الباحثة بتصميم استبانة  لجمع المعلومات، طبقت على عينة قوامها (243) من معلمي المدارس المصرية اليابانية، ومديريها ببعض محافظات جمهورية مصر العربية، وقد توصلت الدراسة إلى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية بالمدارس المصرية اليابانية بدرجة كبيرة جدا، حيث جاء في المقدمة ممارسات بعد " الرؤية والقيم المشتركة" بأهمية نسبية (93.96 %) بينما جاء في المؤخرة ممارسات بعد " الظروف الداعمة ( العلاقات- الهيكلة)" بأهمية نسبية (88,38%) كما توصلت الدراسة إلى أن من أبرز المعوقات التي تحول دون تفعيل مجتعات التعلم المهنية بكافة المدارس المصرية؛ كثرة الأعباء الإدارية والتدريسية للمعلمين، وندرة القرارات الرسمية لتحويل المدارس لمجتمعات تعلم مهني، المركزية في إدارة المدارس، وقلة المخصصات المالية. وقد انتهت الدراسة – في ضوء التأطير النظري ونتائج الدراسة الميدانية- بطرح تصور مقترح لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية بكافة المدارس المصرية .