هدفت الدراسة لتقديم تصور مقترح لتطبيق الشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة في مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض، وذلك من خلال التَّعرُّف على واقع هذا التطبيق للشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة، والكشف مُعوِّقات تطبيق هذه الشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة، وتحديد أبرز الـمُتَطَلَّبَات لتطبيق الشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة في مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكوَّن مجتمع الدراسة من مديرات مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض، وتم اختيار عينة عشوائية قوامها (1٣٦) مديرة، وقد جُمعت البيانات باستخدام أداة الاستبانة، وتوصّلت الدراسة إلى النتائج الآتية: وجود تباين في درجة موافقة أفراد الدراسة على واقع تطبيق الشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة في مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض، وكانت أعلى العبارات: "تقيم المدرسة برامج لنشر الوعي الصحي بمشاركة المؤسسات الصحية" و "توضّح المدرسة للمجتمع المحلي البرامج التي تتطلّب شَراكة مجتمعية". كما اتضح وجود تقارب لاستجابات أفراد الدراسة على معوقات تطبيق الشراكة المجتمعية في مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض، وكانت أعلى العبارات: "ضعف المخصّصات المالية" و "قلة الحوافز الـمُقدَّمة للعاملين". بالإضافة لوجود تقارب في درجة موافقة أفراد الدراسة على مُتَطَلَّبَات تطبيق الشَّرَاكَة الـمُجْتَمَعِيَّة في مدارس الطفولة المبكرة بمدينة الرياض، وكانت أعلى عبارة: "تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي؛ للتعريف برسالة المدرسة وأهدافها"، ثم جاءت العبارة: "إعطاء صلاحيات للمديرات لعقد الشراكات الـمُجْتَمَعِيَّة "وأوصت الدراسة على أهمية العمل على زيادة مستوى تطبيق الشراكة المجتمعية في مدارس الطفولة المبكرة، والسعي للتغلب على المعوقات التي تواجه تطبيق الشراكة المجتمعية في مدارس الطفولة المبكرة، والاهتمام بتوفير متطلبات تطبيق الشراكة المجتمعية في مدارس الطفولة المبكرة.